مجمّع سياديّ، عمرانٌ جميل تمّ إنشاؤه من قِبَل واحدةٍ من أكبر العوائل التي تمتهنُ تجارة اللّؤلؤ في البحرين، ويتكوّن المجمّع من ٣ مبانٍ منفصلة هي: بيت سياديّ، الذي يُعدّ بيت العائلة الكبير، وقد أنشأه السّيّد عبدالله بن عيسى سياديّ، ومجلس سياديّ، وهو البيت الثّاني الذي تمتلكه العائلة ويتضمّن غرفة ضيوف رائعة، شيّده السّيّد أحمد بن جاسم سياديّ، وأخيرًا مسجد سياديّ والذي بناه السّيّدان عيسى وجاسم بن أحمد سياديّ، وجعلاه مفتوحًا للمجتمع المحلّيّ.
استقرّت عائلة سياديّ في مدينة المحرّق في مطلع القرن التّاسع عشر. ونظرًا لكون هذه العائلة من أشهر وأكبر العوائل المتاجرة باللّؤلؤ، فقد كانت تملك أسطول سفن الغوص الخاصّ بها، والذي كان يحقّق حصيلةً سنويّة من اللّؤلؤ. ونظرًا لتمكّن عائلة سيادي من تحقيق ثروةٍ طائلةٍ من تجارة اللّؤلؤ، فقد استطاعت بناء مجمع معماريّ مكوّنٍ من المباني الثّلاثة، والذي يحمل اليوم اسم العائلة.
مسجد سياديّ، معمارٌ متواضع، يتكوّن من دورٍ واحد فقط، ويتميّز بوجود فناءٍ خاصٍّ بالمسجد، ويتضمّن منارةً بسيطةً مخروطيّة الشّكل، لا تُزال تُستَخدم حتّى يومنا هذا. بُنِي المسجد في عام ١٨٦٥، وجُدّد في عام ١٩١٠، ويُعدّ المسجد الأقدم في مدينة المحرّق، وشاهدًا إسلاميًّا يرمز إلى معتقدات الأهالي خلال فترة اقتصاد اللّؤلؤ.
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتزويدك بتجربة تصفح مثالية. من خلال الاستمرار في زيارة هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط هذه.