مسار
اللّؤلؤ

بيت فخرو


كان بيت عائلة فخرو الرّاقي مكان إقامة يوسف بن عبد الرحمّن فخرو، تاجر الخشب وموادّ بناء وصناعة السّفن النّاجح والمشهور في زمن ازدهار اللّؤلؤ. ويشكّل هذا البيت بحجمه وتفاصيله الغنّيّة والدّقيقة مثالاً جميلاً واستثنائيًّا لبيوت تجّار اللّؤلؤ، كما يقدّم بنموذجه سكنًا عائليًّا فريدًا تمّت توسعته تدريجيًّا مع بدء أعمال الرّدم في المنطقة باتّجاه البحر، وذلك نظرًا للحاجة إلى التّمدّد العمرانيّ.

ولكون السّيّد يوسف بن عبدالرّحمن فخرو مالكًا لأسطول يضم زهاء ٥٠ سفينةً، تضمّن البيت الواسع رصيفًا خاصًّا مجاورًا للبيت، ليتسنّى لصاحب البيت مراقبة عملية إبحار وعودة أسطوله من نافذة حجرته الخاصّة أو من مجلسه الواقع بجوار الشّاطئ. تصل المساحة الإجماليّة لبيت فخرو زهاء ٣٠٠٠ مترٍ مربّع، تمّ بناء نصفها. كما كان السّيّد يوسف بن عبدالرّحمن فخرو يملك مستودعه الخاصّ (عمارة فخرو) والذي كان يُستَخدَم لأغراض التّخزين وبناء السّفن، ويقع بالقرب من المركز التّجاريّ بمدينة المحرّق القديمة.

ونظرًا للحاجة إلى توفير واجهة مائيّة واسعة يطلّ عليها بيت فخرو في منطقة ذات نموّ عمرانيّ واسع بداخل هذا الحيّ السّاحليّ، أصبح البيت واحدًا من أوائل البيوت الكبيرة التي تمّ تشييدها على مساحات بحريّة مردومة بالمحرّق. كذلك فإنّ ثراء هذه العائلة ونموّها، تطلّب إنشاء توسعات لاحقة ومُلِحّة، لذا فلم يكن أمام امتداد عمران هذا البيت سوى المزيد من أعمال الرّدم، وهو الأمر الذي جعل هذا البيت الرّائع فريدًا بطبيعته، وشاهدًا مؤكّدًا على أهميّة وجود منفذٍ إلى البحر بالنّسبة لتجّار السّفن والخشب. ومن الجدير بالذّكر أيضًا، أنّ هذا البيت بجزئه الشّرقيّ، لا زالت تستخدمه عائلة فخرو كسكنٍ عائليّ لها.

(٢٥٢، شارع الشيخ عبدالله بن أحمد، مجمع ٢١٥)/ (٧٠٣، ٧٠٥، ٦٨١، ممر ١٥١٣، مجمع ٢١٥)

Coming soon for mobile...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتزويدك بتجربة تصفح مثالية. من خلال الاستمرار في زيارة هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط هذه.