بيت العلويّ، نموذجٌ معماريّ لمساكن الطّبقة الغنيّة في مدينة المحرّق، والتي حصدت ثراءها من تجارة التّموين التي شكّلت جزءًا أساسيًّا في صناعة واقتصاد اللّؤلؤ. ويمثّل هذا البيت الوحيد في المنطقة الذي احتفظ ببرج الهواء ودوره الوظيفيّ، عدا قصر حاكم البحرين، المغفور له بإذن الله الشّيخ عيسى بن علي آل خليفة.
كان محمود محمّد العلويّ، باني البيت، تاجرًا كوالده، يزوّد تجارة واقتصاد اللّؤلؤ بالموادّ المختلفة من متجره الواقع بالقرب من سوق المحرّق الرّئيسيّ، حيث يتاجر بالتّبغ، الحبال، المراسي، وأقمشة الأشرعة للسّفن، زيت السّمك، الجبس والموادّ العازلة لأعمال البناء، وأدوات الصّيد مثل ملاقط الغوّاصين للتّنفّس، سلال جمع محصول اللّؤلؤ، وأغطية الأصابع الجلديّة. كما يقوم بتموين مراكب المياه العذبة لتزويد سفن صيد اللّؤلؤ بمياه الشّرب اللّازمة.
كان التجّار أمثال عائلة العلويّ عادة ما يسكنون بجوار الشّاطئ كي يتمكّنوا من تزويد سفن صيد اللّؤلؤ بالموادّ الأساسيّة خلال موسم الغوص. وبالتّالي، عندما بدأ محمود محمد العلويّ بتشييد البيت في مطلع ثلاثينيّات القرن العشرين، كان البيت بالفعل يقع على منطقة دفان قريبة جدًّا من الحوض الفاصل بين جزيرتيّ المحرّق والحالة سابقًا.
يُعدّ هذا البيت المؤلّف من طابقين آخر نموذجٍ متبقٍّ لمعمار العوائل متوسّطة الدّخل، وهو يتكوّن من بناءٍ مرّبع الشّكل يحيط بفناءٍ داخليّ صغير، فيما يقع برج الهواء في إحدى زواياه.
بيت العلويّ، 2016، كميل زكريا
بيت العلويّ، 2016، كميل زكريا
بيت العلويّ، 2016، كميل زكريا
بيت العلويّ، 2016، كميل زكريا
٤١٤، شارع عبدالرحمن الفاضل، مجمع ٢١٤